بیان مشترك في ذكرى مرور 12ً عاما على اندلاع الأزمة في سوریة للمنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة المؤقت في سوریة المصطفى بنلملیح، والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة مھند ھادي
١٥ مارس ٢٠٢٣
بدأت الأزمة في سوریة منذ اثني ً عشرعاما، ومنذ ذلك الحین، یعانى النساء والرجال والأطفال في سوریة معاناة لا یمكن وصفھا، فقدت فیھا الأرواح ومصادر الرزق وأماكن ُ السكن وفقد فيها الأمل
لا تزال سوریة واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانیة والحمایة تعقیدًا في العالم، حیث یقدرعدد من ھم بحاجة إلى المساعدات الإنسانیة ھذا العام بـ 3.15 ملیون شخص في جمیع أنحاء البلاد؛ وھو أكبر عدد للمحتاجین منذ بدایة الصراع. ً كذلك لا تزال سوریة أیضا واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم، حیث نزح 8.6 ملیون شخص عدة ًا أكثر من 6.6 ملیون سوري كلاجئین خارج سوریة. مرات داخل البلاد، ویعیش حالی تسبب انھیار الخدمات الأساسیة وتفشي الكولیرا المستمر وزیادة أسعارالغذاء والطاقة والأزمة الاقتصادیة في دفع ملایین ً السوریین على حافة البقاء على قید الحیاة، ثم جاء الزلزال المدمر في شباط/ فبرایر لیضیف مأساة فوق مأساة، ویأسا فوق یأس، حیث طالت آثاره المدمرة 8.8 ملیون شخص. لقد أظھر الناس في سوریة صمودًا وجلدًا راسخین خلال ھذه الحالة الطارئة التي طال أمدھا. یظل المجتمع الإنساني ً بمواصلة دعم من ھم في أمس الحاجة إلى المساعدة المنقذة للحیاة أینما كانوا في جمیع أنحاء ً ملتزم ً ا التزاما كاملا ً سوریة، وسندعم أیضا صمود المجتمعات وتعافیھا المبكر. ومع ذلك، فإن المساعدة الإنسانیة لیست كافیة ولیست مستدامة، فیجب أن یكون ھناك حل دائم وشامل لإنھاء الصراع في سوریة. ویجب على جمیع الأطراف المعنیة إظھارالتصمیم على مواصلة السعي لتحقیق سلام دائم للناس في سوریة لإعادة بناء حیاتھم المدمرة.
آدم عبد المولى
وقبل تعيينه كمنسق مقيم للأمم المتحدة، شغل السيد عبدالمولى منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، حيث قاد أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية وسط أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد منذ أجيال، مصحوبة بغياب الاستقرار السياسي وتفشي الأمراض وتهديد انتشار المجاعة.
وقد شغل السيد عبد المولى قبل ذلك عدة مناصب داخل منظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مدير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومدير شعبة آليات المعاهدات في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمدير القُطري للعراق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنسق المقيم والممثل المقيم في كل من سوريا والكويت، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ونائب رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا، ورئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، وكبير مستشاري سيادة القانون وحقوق الإنسان في الصومال.
قبل انضمامه إلى الأمم المتحدة، عمل السيد عبد المولى في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش ولجنة المحامين لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب وصندوق السلام.
يحمل السيد عبد المولى شهادة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة جورجتاون، إضافة الى شهادة الماجستير في القانون من كلية هارفارد للقانون وشهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الخرطوم.