بيان حول الهجوم الأخير على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسورية صادر عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، آدم عبد المولى
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤
فى الثاني والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر، وقعت غارة جوية على الطريق الرئيسي بين لبنان وسورية، عند معبر المصنع الحدودي.
وقد أدت الغارة، وهي الثانية من نوعها في أقل من ثلاثة أسابيع، إلى إغلاق هذا الطريق الحيوي
الذي يشكل الطريق الرئيسى الذي يسلكه الناس للهروب من الأعمال العدائية المتصاعدة في لبنان إلى سورية.
وقد أجبر هذا الهجوم الأخير الأهل على حمل أطفالهم وممتلكاتهم أثناء انتقالهم بين الحفر فى الطريق في محاولة
منهم للبحث عن الأمان. كما عرقل الهجوم تدفق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
من غير المقبول أن يقصف هذا الطريق الذي يشكل الشريان الحيوي لعشرات آلاف المدنيين، بما في ذلك النساء
والأطفال، ولا أتكلم عن قصف لمرة واحدة، بل مرتين. كما كانت هناك غارات جوية بالقرب من معابر حدودية
أخرى بين البلدين.
كما تدفع الغارات الجوية الناس إلى البحث عن طرق بديلة إلى سورية، وقد تستغرق الطرق البديلة وقتا أطول كما
أنها تعرضهم لخطورة أكبر.
إنني أدعو إلى وقف فوري لمثل هذه الهجمات، التي من شأنها تعريض الفارين من أجل حياتهم إلى أخطار جسيمة.
كما يجب حماية المدنيين دائما وأينما كنوا.