بيان صحفي

بيان مشترك حول الأعمال العدائية الأخيرة في سورية

٠٨ مارس ٢٠٢٥

بيان مشترك صادر عن المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في سوریة، آدم عبد المولى، والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة، رامناتن بالكرشنن حول الأعمال العدائية الأخيرة في سورية

نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سورية، حيث وردتنا تقارير عن استخدام الأسلحة الثقيلة. 

فمنذ يوم الخميس، أسفرت الأعمال العدائية المتصاعدة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة عن سقوط ضحايا مدنيين، وحركة نزوح ، إضافةً إلى أضرار في البنية التحتية المدنية، في وقت ما زال فيه الوصول إلى المناطق المتضررة مقيدًا بشدة. لا يزال الوضع متقلبًا للغاية، مع تقارير عن أعداد كبيرة غير مؤكدة من القتلى والجرحى بين المدنيين، من بينهم موظف في منظمة الأونروا قُتل على جسر جبلة يوم الخميس. كما شهدت المناطق الساحلية نزوح الآلاف فيها. ونُقل عددٌ من المصابين إلى مستشفياتٍ في محافظة حمص. وتعرضت البنية التحتية المدنية إلى أضرار شديدة. فقد تعرضت ستة مستشفيات وعدد من سيارات الإسعاف لأضرار بسبب القتال مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، في حين لا يزال طريق حمص-اللاذقية مغلقًا. ومنذ أمس، شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء. 

لقد أثّرت هذه الأحداث على العمليات الإنسانية بشكل واسع. حيث جرى تعليق جميع المهام الإنسانية داخل المناطق الساحلية والمتجهة إليها، ونُصِح عمال الإغاثة بالبقاء في منازلهم. كما أنّ استمرار حظر التجول والقيود على الحركة يؤدي إلى استمرار عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية. نحثّ جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وعمليات الإغاثة، وذلك وفقًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. كما نؤكد ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين. 

نعرب عن خالص تعازينا لجميع من فقدوا أحباءهم، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.

آدم عبد المولى

آدم عبد المولى

مكتب المنسق(ـة) المقيم (ـة)
المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة
يملك السيد عبد المولى أكثر من 35 عامًا من الخبرة في مجالات التنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعمل الإنساني والأمن، منها 24 عامًا قضاها مع الأمم المتحدة.
وقبل تعيينه كمنسق مقيم للأمم المتحدة، شغل السيد عبدالمولى منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، حيث قاد أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية وسط أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد منذ أجيال، مصحوبة بغياب الاستقرار السياسي وتفشي الأمراض وتهديد انتشار المجاعة.
وقد شغل السيد عبد المولى قبل ذلك عدة مناصب داخل منظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مدير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومدير شعبة آليات المعاهدات في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمدير القُطري للعراق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنسق المقيم والممثل المقيم في كل من سوريا والكويت، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ونائب رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا، ورئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، وكبير مستشاري سيادة القانون وحقوق الإنسان في الصومال.
قبل انضمامه إلى الأمم المتحدة، عمل السيد عبد المولى في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش ولجنة المحامين لحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب وصندوق السلام.
يحمل السيد عبد المولى شهادة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة جورجتاون، إضافة الى شهادة الماجستير في القانون من كلية هارفارد للقانون وشهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الخرطوم.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة